.[سورة البقرة: آية 222]:
{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)}.
.الإعراب:
الواو عاطفة
{يسألونك عن المحيض} مثل يسألونك عن الشهر
{قل} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
{هو} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
{أذى} خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر
{اعتزلوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل النساء مفعول به منصوب
{في المحيض} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من النساء الواو عاطفة لا ناهية جازمة
{تقربوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..والواو فاعل وهنّ ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
{حتّى} حرف غاية وجرّ
{يطهرن} مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب بأن مضمرة بعد حتّى.. والنون ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.والمصدر المؤوّل
{أن يطهرن} في محلّ جرّ ب
{حتّى} متعلّق ب
{تقربوهنّ}.الفاء استئنافيّة إذا ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب أي فأتوهنّ
{تطهّرن} فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. والنون ضمير فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط
{ائتوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل وهنّ ضمير مفعول به من حرف جرّ
{حيث} اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب
{ائتوهنّ} أمر فعل ماض وكم ضمير مفعول به
{اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع إنّ حرف مشبّه بالفعل
{اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب
{يحبّ} مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
{التوّابين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة
{يحبّ المتطهرين} مثل نظيرها يحبّ التوّابين.جملة:
{يسألونك عن المحيض} معطوفة على جملة يسألونك عن الشهر.وجملة:
{قل} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة:
{هو أذى} في محلّ نصب مقول القول.وجملة:
{اعتزلوا النساء} لا محل لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كان كذلك فاعتزلوا.وجملة:
{لا تقربوهنّ} لا محل لها معطوفة على جملة اعتزلوا النساء.وجملة:
{يطهرن} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر
{ان}.وجملة:
{تطهّرن} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة:
{ائتوهنّ} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة:
{أمركم اللّه} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة:
{إنّ اللّه يحبّ} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة:
{يحبّ التوّابين} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة:
{يحبّ المتطهّرين} في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّ التوّابين.
.الصرف:
{المحيض} مصدر ميميّ بمعنى الحيض يصلح للحدث والزمان والمكان، فيه إعلال بالتسكين حيث نقلت كسرة الياء إلى الحاء قبلها.
{أذى} مصدر سماعيّ فعله أذي باب فرح، وفيه إعلال أصله أذيا تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
{فأتوهنّ} فيه حذف همزة الوصل أصله ائتوهنّ، فلمّا لحقته الفاء حذفت همزة الوصل وكتبت الهمزة بعدها على ألف.
{التوّابين} جمع التوّاب، مبالغة اسم الفاعل وزنه فعّال انظر الآية 37 من هذه السورة.
{المتطهّرين} جمع المتطهّر، اسم فاعل من تطهّر وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
.[سورة البقرة: آية 223]:
{نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)}.
.الإعراب:
{نساء} مبتدأ مرفوع و
{كم} ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه
{حرث} خبر مرفوع على حذف مضاف أي ذوات حرث اللام حرف جرّ وكم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لحرث الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر
{ائتوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل
{حرث} مفعول به منصوب و
{كم} مضاف إليه
{أنّى} ظرف مكان مبنيّ على السكون غير متضمّن معنى الشرط متعلق ب
{ائتوا} {شئتم} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل الواو عاطفة
{قدّموا} مثل ائتوا
{لأنفس} جارّ ومجرور متعلّق ب
{قدّموا} و
{كم} مضاف إليه الواو عاطفة
{اتّقوا} مثل ائتوا
{اللّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو استئنافيّة
{اعلموا} مثل ائتوا
{أنّ} حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و
{كم} ضمير في محلّ نصب اسم أنّ
{ملاقو} خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة
{بشر} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
{المؤمنين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.جملة:
{نساؤكم حرث} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة:
{فأتوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن رغبتم فيهنّ فأتوا..وجملة:
{قدّموا} في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.وجملة:
{اتّقوا اللّه} في محل جزم معطوفة على جملة ائتوا.وجملة:
{اعلموا} لا محلّ لها استئنافيّة.والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.وجملة:
{بشّر المؤمنين} لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا.
.الصرف:
{حرث} مصدر بمعنى الزرع أي زرع الولد، وقد أفرد الخبر لكونه مصدرا وهو بمعنى المفعول أي محروثات انظر الآية 205 من هذه السورة.
{ملاقوه} فيه إعلال بالحذف أصله ملاقيوه بضمّ الياء، نقلت حركتها إلى القاف للتخفيف فاجتمع ساكنان فحذفت الياء فأصبح ملاقوه، وزنه مفاعوه انظر الآية 46 من هذه السورة.
.البلاغة:
1-
{نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} أي مواضع حرث لكم شبهن بها لما بين ما يلقى في أرحامهن وبين البذور من المشابهة من حيث أن كلا منهما مادة لما يحصل منه.وهذا التشبيه بليغ.2-
{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ} أي ما هو كالحرث ففيه استعارة تصريحية.
.الفوائد:
1-
{أَنَّى شِئْتُمْ} أورد المعجم لكلمة
{أنّى} أربعة معان فهي تأتي بمعنى من أين نحو
{أنّى لك هذا} أي من أين لك هذا؟ وتأتي بمعنى كيف نحو
{أنّى شئتم} فهي بمعنى كيف شئتم ومتى شئتم وحيث شئتم.2- اعتزل المسلمون نساءهم عملا بظاهر الآية فأخرجوهن من البيوت فلما بلغ رسول اللّه ذلك قال: إنما أمرتكم، أن تعتزلوا مجامعتهن، ولم تؤمروا بإخراجهن من البيوت كفعل الأعاجم.
.[سورة البقرة: آية 224]:
{وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)}.
.الإعراب:
الواو استئنافيّة
{لا} ناهية جازمة
{تجعلوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل
{اللّه} لفظ الجلالة مفعول به
{عرضة} مفعول به ثان منصوب
{لأيمان} جارّ ومجرور متعلّق بعرضه
{أن} حرف مصدريّ ونصب
{تبرّوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة
{تتقّوا} مثل تبرّوا.والمصدر المؤوّل
{أن تبرّوا} في محلّ جرّ عطف بيان من أيمان أو بدل منه... وكذلك أن تتّقوا، وأن تصلحوا.الواو عاطفة
{تصلحوا} مثل تبرّوا
{بين} ظرف مكان منصوب متعلّق ب
{تصلحوا} {الناس} مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة
{اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع
{سميع} خبر مرفوع
{عليم} خبر ثان مرفوع.جملة:
{لا تجعلوا} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة:
{تبرّوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.وجملة:
{تتّقوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا.وجملة:
{تصلحوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا.وجملة:
{اللّه سميع} لا محلّ لها استئنافيّة.
.الصرف:
{عرضة} قد تكون بمعنى العارض أي الحاجز أو المعروض كالقبضة والغرفة بمعنى المقبوض والمغروف، وهو الشيء الذي يعرض وينصب.
{أيمان} جمع يمين مصدر بمعنى القسم أو اسم بمعنى القسم، وزنه فعيل جمعه أفعال.
.[سورة البقرة: آية 225]:
{لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}.
.الإعراب:
{لا} نافية
{يؤاخذ} مضارع مرفوع و
{كم} ضمير في محلّ نصب مفعول به
{اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع
{باللغو} جارّ ومجرور متعلّق ب
{يؤاخذ} {في أيمان} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اللغو أو بالمصدر اللغو وكم مضاف إليه الواو عاطفة
{لكن} حرف استدراك لا عمل له
{يؤاخذكم} مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ ما اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب
{يؤاخذكم} {كسب} فعل ماض التاء تاء التأنيث قلوب فاعل مرفوع وكم مضاف إليه الواو استئنافيّة
{اللّه غفور حليم} مثل اللّه سميع عليم.جملة:
{لا يؤاخذكم اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة:
{يؤاخذكم الثانية} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.وجملة:
{كسبت قلوبكم} لا محلّ لها صلة الموصول ما.وجملة:
{اللّه غفور} لا محلّ لها استئنافيّة.
.الصرف:
{اللغو} مصدر لغا يلغو وزنه فعل بفتح فسكون.
{حليم} صفة مشبّهة من حلم يحلم باب كرم، وزنه فعيل.
.الفوائد:
ولكن: معناها الاستدراك وإنما يستدرك فيها بعد النفي، وهي من أخوات إنّ وأحكامها نفس أحكامها. وإذا خفّفت تهمل وجوبا. وتهمل أيضا إذا اتصلت بها ما الزائدة وهي الكافة كقول امرئ القيس:
ولكنما أسعى لمجد مؤثل ** وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
.[سورة البقرة: آية 226]:
{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226)}.
.الإعراب:
اللام حرف جرّ
{الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
{يؤلون} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل
{من نساء} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يؤولون أي متباعدين من نسائهم وهم ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه
{تربّص} مبتدأ مؤخّر مرفوع،
{أربعة} مضاف إليه مجرور
{أشهر} مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة إنّ حرف شرط جازم
{فاءوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط
{إنّ} حرف مشبّه بالفعل للتوكيد
{اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب
{غفور} خبر إنّ مرفوع
{رحيم} خبر ثان مرفوع.جملة:
{يؤلون} لا محلّ لها صلة الموصول
{الذين}.وجملة:
{للذين} {تربّص} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة:
{فاءوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.وجملة:
{إن اللّه غفور} تعليل لجواب الشرط المحذوف أي: إن فأووا، غفر اللّه لهم لأن اللّه غفور.